لماذا الجائزة ؟
الابتكار الاجتماعي على الرغم من الدور المهم الذي يضطلع به استجابة للاحتياجات المجتمعية الملحة، فهو لم يجد حتى الآن من الدعم والاهتمام والمحفزات ما يزيد في صقل تجربته وفي مدّها بما تستحق من الوهج والحيوية والفاعلية، ونذكر أن من بين أمور أخرى كان ينبغي أن تخصص له "جائزة " أو جوائز تمنحه بعض حقه من الإنصاف والدفع في خضم الفعاليات والنشاطات الأخرى الزاخرة بأنواع من المحفزات والرافعات، ومن بينها الجوائز .
ومن فضل الله أن كان من أول ما فكّر فيه " منتدى الابتكار الاجتماعي / سنديان " هو إطلاق جائزة باسم الابتكار الاجتماعي، وهذا يحدث لأول مرة في المملكة وفي منطقتنا العربية فيما نعلم، وهو قليل حتى على مستوى العالم. ففي الأصل لم يجد بعد موضوع الابتكار الاجتماعي ما يستحق من الاهتمام على مستوى العالم، عدا النزر اليسير في السنوات الأخيرة .
نعود فنقول أنه في الدورة الأولى من المنتدى التي عقدت في المدينة المنورة تحت رعاية سمو أمير المنطقة فيصل بن سلمان وبحضور نائبه الأمير سعود بن خالد في فبراير 2022 تم إطلاق النسخة الأولى من " الجائزة "، وكأي تجربة جديدة ظهر أنها تحتاج إلى مزيد من المراجعة والإنضاج، فعكفت اللجنة الموقرة الموكل إليها أمر الجائزة علي مراجعات دقيقة لمسارات الجائزة، وشروطها، ومعاييرها. وحجمها . وقد استغرق ذلك اجتماعات طويلة وعديدة إلى أن وصلنا اليوم إلى الصيغة التي نعتبرها " مطوَّرة " ومكتملة النمو. ويحق لمنسوبي منتدى الابتكار الاجتماعي / سنديان (الإدارة واللجنة المختصة، واللجان الأخرى) أن يحمدوا الله عز وجل أن هداهم إلى هذا وما كانوا ليهتدوا لولا أن هداهم. وهم جميعا فخورون بأن يولد هذا المولود البهيّ على أيديهم لأول مرة، هدية للوطن العظيم، واستلهاماً للرؤية 2030 الرائدة، التي جعلت " الابتكار " في عمومه من أبرز تجلياتها، بل من أهم مستهدفاتها .
خلال الأيام والأسابيع المقبلة ستدور العجلة، وسيعلن الجدول الزمني للجائزة، وسيفتح باب السباق للمؤسسات والمبادرات والأفراد، وسيكون موعد الاحتفال بالفائزين في فبراير المقبل 2023 بإذن الله .
فباسمي وباسم زملائي في إدارة المنتدى أتقدم بإزجاء الشكر من الأعماق لزملائنا في لجنة الجائزة، رئيساً وأعضاء، على الجهود الكبيرة التي قدموها، فما ستجدونه هنا من أفكار إنما يعود الفضل فيه إلى الله ثم إليهم، كلمة حق كتبت هنا لوجه الحق .

رئيس منتدى الابتكار الاجتماعي
د. فهد العرابي الحارثي
كلمة الجائزة
في هذا العصر، لا نعيش ثورة معرفية ضخمة فحسب، وإنما تحولات اجتماعية كبيرة نتيجة لعوامل عدة من بين أهمها الثورة الصناعية الرابعة. جائزة الابتكار الاجتماعي الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي، ومن بين عدد قليل للغاية على المستوى العالمي، والعالم يتجه نحو استحداث جوائز كثيرة منها في قادم الأيام بلا شك.
جاءت هذه الجائزة في سياق توجهات الدولة أعزها الله لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من موارد المجتمع المحلية، وتفعيل الطاقات البشرية للمشاركة في ابتكار الطرق والحلول النوعية المثمرة والمشاريع المتميزة على كافة الأصعدة والتي تسهم في مواجهة التحديات المجتمعية والمدنية بما يدعم الرفاه الاجتماعي. وبالتالي، فإن هذه الجائزة تستهدف تلك المبادرات الخلاقة التي تعالج احتياجات مجتمعية وإنسانية مهمة، بطرق مبتكرة، وذات تأثير واسع، وتحمل في منهجيتها جينات البقاء والتوسع والاعتماد على الذات في البناء والنمو. وهي بذلك تحقق أهداف عدة، من أهمها: التوعية ونشر ثقافة الابتكار الاجتماعي وتطبيقاته، تحفيز القطاعات والأفراد لتبني مبادئ ومعايير الابتكار الاجتماعي من خلال تطبيق المعايير المعتمدة في الجائزة، توفير منصة تجمع لأفضل الممارسات والمبادرات الابتكارية بما يتيح تبادل الخبرات والتجارب الميدانية، وتكريم وتشجيع المبادرات الابتكارية وإبرازها للمجتمع.
الجائزة تستهدف المبادرات الاجتماعية التي تتميز بالابتكار في مجالات متنوعة، إنسانية، دينية، وطنية، صحية، اجتماعية، بيئية، وصناعية. تتبنى وتشجع الأفكار والمبادرات التي تلامس احتياجات الأفراد والجماعات، وتتميز بالجدة والأصالة، وعمق الأثر، وسعة الانتشار، والقابلية للاستدامة، والحوكمة.
أسأل الله تعالى أن يبارك في جهد ووقت ومال كل من بذل واجتهد لخدمة مجتمعه والإنسانية جمعاء.
.png)
رئيس لجنة الجائزة
أ. د. عبدالله بن محمد الجغيمان
أعضاء لجنة الجائزة

د. حميد الشايجي

د. خالد العواد

د. زياد الدريس

م. سامي الحصيّن
.png)
د. عبدالله الجغيمان

م. عبدالله الرخيص

أ. فاطمة الشريف